طالب رئيس مجلس إدارة "سبينيس" حسان عز الدين "الجهات المعنية بـ"ضرورة الرجوع عن قرار إقفال السوبرماركت نظرا لتداعياته السلبية على القطاع وضرورة شملها بالاستثناءات وضمها إلى تطبيق IMPACT عبر منح المواطنين إذنا للتسوق من خلال تنظيم الزيارات وتمديد فترات السماح لضمان التباعد الإجتماعي المطلوب".
وأكد عز الدين، أنه "في ظل تفشي فيروس كورونا الذي فرض على البلاد إغلاقا تاما للحد من زيادة عدد الإصابات التي ترتفع بشكل جنوني، لا بد من العمل بشكل جدي وسريع لوضع استراتيجيات فعالة قادرة على فرض حلول عملية وعلمية، تسهل حياة المواطنين وتعطيهم جرعة أمل وسط الأجواء السوداوية التي يعيشونها"، مشددا على أن "الأمن الصحي والغذائي يعملان بشكل متوازي ووضعهما السليم قادر على مواجهة هذه الأزمة وتبديد الخوف والقلق عن كاهل المواطنين"، لافتاً الى ان "الأمن الصحي مهدد بسبب انهيار القطاع الاستشفائي وتخطي المستشفيات قدراتها الاستيعابية القصوى، ناهيك عن فقدان الأدوية ومستلزمات الأوكسجين وغيرها من الأسواق إضافة إلى الإرهاق الذي أصاب العاملين في القطاع الذين يسخرون كل طاقاتهم ويقفون في الصفوف الأمامية لمحاربة كورونا وإنقاذ حياة المواطنين. تبقى الاستراتيجية الفعالة الوسيلة الوحيدة القادرة على وقف هذا النزف الحاصل والتي تتمثل بالعمل على تأمين اللقاح من عدة شركات، والمباشرة بعملية التلقيح بطريقة مدروسة بأقرب وقت ممكن. كذلك تعاون وزارة الصحة العامة وسائر الوزارات المعنية مع المستشفيات الخاصة والحكومية لتذليل كل العوائق وتجهيزها بغية استقبال عدد أكبر من المصابين ومعالجتهم، وتأمين الاعتمادات اللازمة لاستيراد الأدوية والمستلزمات كي لا نشهد انقطاعا واحتكارا لهذه الأخيرة".
وشدد على ان "الأمن الغذائي من جهته، بات مهددا بالانهيار أيضا، بعد قرار الإقفال العشوائي الذي طال السوبرماركت واعتماد الديليفري كطريقة بديلة، هذا الأمر الذي أدى إلى تهافت المواطنين قبل أيام للتخزين وسيؤدي للأسف لتهافتهم فور انتهائه وبالتالي زيادة عدد الإصابات. لقد نجح الإقفال الذي حصل في آذار الماضي والذي أبقى القطاعات الأساسية مفتوحة وسهل حصول المواطنين على احتياجاتهم الضرورية، محترمين كل الاجراءات الوقائية التي فرضتها السوبرماركت آنذاك ولا زالت وأدى إلى تدني الحالات بنسبة 90%. علما أن أيا من الدول في العالم، لم تتبع هذا الإجراء بل أبقت المتاجر مفتوحة بموازاة خدمة الديليفري".